تروادنى افكار ومواضيع مختلفه ولكن الفكره التى تتلاعب بذهنى دائما هى حال شباب امتنا فعندما اسير فى الشارع فى احدى الدول الخل التى انا مغتربه فيها حاليا بنتابنى حزن شديد على حال شباب امتنا واقول فى نفسى هل هم رجال الغد؟ هل هم من يحملون لواء الاسلام؟هل لا قدر الله ان قامت حرب هل هم من يدافعون عنا ؟ام سنستورد جنود يحاربون عن وطننا وعن ديننا؟ كما اعتدنا ان نستورد كل شئ.
فعندما تنظر فى الشوارعترى الشباب من بعيد لا تستطيع ان تفرق بينه وبين الفتاه سواء من ناحية الملابس التى اصبحت متشابهه لدرجه كبيره او من ناحية الشعر الذى يصل احيانا الى منتصف الظهر او من ناحية المشيه التى فيها ميوعه وعدم رجوله ولا تستطيع التفرقه بين الشاب والفتاه الا من قرب قريب وهذا من علامات الساعه.
وطبعا الحال مع فتياتنا فلقد صار التشبه بالرجال امر عادى فى الملابس وفى الالفاظ وحتى المهن فاصبحت المراه تدخل فى كل مهنه سواء تناسبها او لا, وتعمل فى كل حرفه ,واهانت نفسها بعد ان كرمها الاسلام وحفظها.
وما يؤلمنى كثيرا ان اجد الشباب بكثرهيتسكعون فى الاسواق وكل شغلهم الشاغل هى معاكسة الفتيات وجذب الانظار اليهم,وللاسف اصبح الحياء منعدم فاتذكر من فتره ليست بكثيره عندما كان شاب يحاول ان يعاكس كان يتلفت حوله خوفة من ان يراه احد(ونسى ان الله تعالى الذى لا يغفل ولا ينام يراه) وان راى احد ينظر اليه استحى وغض بصره او ترك المكان كله ,ولكن الان الوضع اختلف فالشاب يظل يعاكس مهما نظرت اليه العيون ومهما قيل له من كلام مثل (اتقى الله, خاف الله ,هل ترضى هذا على اختك)وهو لا يسمع ولا يبالى بل يظل ورائها الى ان يحصل على رقمها او يعطيها رقمه وطبعا الان ما اسهل الحصول على الرقم ففى الماضى القريب كان هناك الترقيم وهو ان يكتب الشاب رقمه فى ورقه ويلقيها امام من يريد ان يعاكسها اما الان فلا داعى للاوراق فتنكنولوجيا الاتصالات والتقدم الالكترونى السريع كالموبايل والبلوتوث وغيرها وما اسرع التكنولوجيا التى اصبحت فى يد الجميع.
وما يحزننى هو حال الفتيات ايضا فالفتاه تخرج من بيتها فى قمة تبرجها لكى تلفت اليها الانظار وليس عندها حياء فهى تمشى كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم المائلات المميلات.
والسؤال: هل يظل هكذا حال رجال الغد وامهات المستقبل؟
هل يظل الحياء منعدم؟وكما يقال اذا لم تستحى فافعل ما شئت.
فارجو من الشباب والفتيات صحوه من غفلتهم, ومن الاهل اهتمام اكثر باولادهم وبناتهم.
اللهم اتنا فى الدنيا حسنه وفى الاخرة حسنه وقنا عذاب النار