صرخه الشباب3

ان من العجيب ان بعض الفتيات قد تأبى فكره ان تزنى لتقع فيما يعرف بالزواج العرفى
دون علم او درايه بمعنى الزواج فلقد استقت اسلامها من مسلسلات وافلام الفنانين وما علمت انه لازواج الا بولى
فلا بد لكى يصح زواجها ان يوافق ولى امرها
فترمى بنفسها فى خضم الخطيئه بموافقه زميلين يشهدان زواجها لينفرد الذئب بفريسته تحت مسمى الحب وبرباط واهى لا يغنى لها شىء فلا تستطيع ان تطالب بايه حقوق او نفقه فلقد سمحت لزوجها المزعوم ان يستمتع بها بلا مقابل تأتيه بالنهار وتعود بالليل الى اهلها. وسرعان ما تكتشف ان المحب نال وتيرته معها وربما ذهب يبحث عن صيد جديد.فلا هى صارت متزوجه ا مطلقه بل الاكثر انها تخشى مواجهه اهلها ولا تستطيع ان تواجه من يتقدم للزواج منها عن طريق الابواب المفتوحه لدى اسرتها والعله انها سمحت لفارسها بتسلق مواسير المجارى للوصول اليها فباتت فى اسوا حال وتملكتها الحيره وصارت اكثر رغبه من امتلاك زوجها المزعوم تخشى عليه وتغار من كل فتاه تحدثه وتفقد الثقه فيه فقد نال ماربه منها فلما تعطيه الامان
ان الهواجس لتعصف بها والاستقرار تفتقده والندم تحاول ان تبعده عنها وهيهات لها ان تفلح
واه حينما ينكشف امرها فقد سقت والدها من الوحل والطين ووضعت الرؤس فى الرمال فلا الاب قادر ان يواجهه المجتمع ولا الاخ يسعى مرفوع الراس بين اقرانه.بل ربما فقدت حياتها واضاعت اخيها او ابيها فى السجون جراء مصيبتها.
لما لا تفكرى
وهنا صاحت محدثتى ما هذا الذى تقول لقد هاجمت الفتاه وكانها هى المذنب
نعم هى المذنبه
فلقد اقحمت الفتى فى حياتها برضها فشغلها بشباكه وكلامه المعسول
وان ظن البعض ان الرسول صلى الله عليه وسلم اباح زواج المتعه
فهذا خطأ فقد كانت ظروف حروب ووضع خاص حتى ان عمر بن الخطاب قال لا ياتينى زوجان يقصد بزواج المتعه الا اقمت عليهم الحد
ان الفتاه التى تبيع نفسها لشهوة شاب وارضاء شهواتها وتنسى ان حريتها هى احترام الاخرين فى جسدها
ماذا تنتظر من ربها وهى تعلم انها ولجت المكان المظلم واستدارت عن الحق
والا فلما لا تواجه ابيها لقد قالت لى فتاه ان ابيها كثيرا ما قص عليها كيف وقف جدها لامها الى جواره ومنحه شقه يعيش فيها لسنوات طويله .بل لم يبخل ان يدعوة مرار وتكرار الى مادبه الطعام فى بدايه حياته .وكم من المرات كان يساهم بالنفقات لابنته
انه اى الاب سلك طريق النور وحقا على الله ان يعين امثاله ويزلل كل صعاب يواجهنا.
لا تعتقدين ان اباكى عدو حبيبك .بل حبيبك عدو النور يبغى الظلام
فلما فى عتمه الليل ابحتى لنفسكى ما يباح لشرع الله
افيقى من غيكى ان صرختكى ضائعه فلستى تصرخين فاتيكى به انكى كمن يسرق
فما تنتظرين من عقاب
ان عمر بن الخطاب وضع اقامه حد السرق عن السارق فى عام المجاعه
فهل ننتظر من ولاة الامور السماح بالفجور العلنى واقامه دور البغاء
لا والله
لن يزيدنا هذا الا فقرا ودماراوان نظرنا الى المجتمعات الغربيه وتقدمها مع انها اباحت الجنس لديها فلكم تعانى من افتقاد روح الاسره ومشاعرالحنان فمن من يراضى ان يعلم ان امه او اخته تعاشر رجلا اجنبيا عنها
لقد افتقدوا مشاعر الغيره ورضوا بالخنوع حتى بات الاب لا يجد ابنه فى هرمه
وانتشرت حالات الانتحار بنسب تفوق المجتمعات الاسلاميه بمراحل رغم ضنك معيشه بعض تلك الدول
وتعال ايها الشاب اجيبنى لماذا تصرخ وتبغى ان تتزوج فتاه وانت لا تملك من حطام الدنيا ما يكفل لك عيشه كريمه.كيف تبغى فتاه حلوة جميله رشيقه بهرك جمالها وانت لم تعد العدة
انك ان سرت فى الصحراء واقمت ليله بها فانك تصحب طعامك وشرابك ووسيله انتقالك
وها انت تطمع فى فتاه لتتزوجها وتتذرع بصعوبه تدبير تكاليف الزواج وتوهم نفسك انك لو عشت عمرك كله ما كفى لتلك الزيجه
مع ان اول خطوة للنجاح هى ان تشمر ساعدك
ودعنى اقص عليك ما تعلمته وانا طفل فقد اتى الفلاح لابنه الصغير يخبره بقدوم عمه غدا ليساعدهم فى قطع شجره. وكان على تلك الشجره عصفوره واطفالها فلما اتت الام وقص اطفالها ما سمعوه لم تبالى العصفوره واستمرت فى عشها
وفى الصباح لم ياتى العم
فقال الاب نستعين غدا بالخال
وظلت العصفوره فى عشها لاتغادره كلما رمى الفلاح بحمله على غيره
الى ان اعتمد زات يوم على نفسه لقطع الشجره .هنا ادركت العصفوره وجوب الرحيل
وانى لاسالك على من اعتمدت وتوكلت بعد الله
ان عبد الرحمن بن عوف عند وصوله الى المدينه عرض عليه مال احد الانصار يقتسمه معه وزوجه من زوجاته يتزوجها بعد انقضاء عدتها
فقال للانصارى بارك الله فى مالك وزوجتيك
دلونى على السوق
وذهب الى السوق فماذا حدث
للحديث بقيه

بارك الله فيك وهذا هو اسلوب كاتبنا الكبير محمود حفظ الله قلمك