الشيطان الفارس 7

دلف فارس بعد اسبوع لقاعه المحاضرات متأخر ومتعمد ذلك وجلس بعيد عن الجميع فى الخلف محاولا الا يلفت الانتياه اليه او متصنعا لذلك سائلا نفسه ترى اتنجح سياسته فى جذب مروة لشباكه اكثر
ام ترى انه اشعل النيران دون ان يهتم بوجود الماء الازم لاطفائه. لقد اقحم نفسه للمخاطر ولينتظر ما تكشف عنه الايام.وافاق من خياله على الدكتور ينهى محاضرته فجمع اوراقه و اسرع الى الخارج
فى الوقت ذاته كان صديقه سعيد بشله مروة قد لمحه فهم ان يلحق به ليتداركه وهو يرى ما حل بالفتاه من عبوس وضبق واحمرار العيون من قسوة فراقه فاسرع اليها وقد غدت البسمه وجهه قائلا عندى خبر بمليون جنيه
اقوله وعايز الحلاوة من اسيل عيونك ايه رايك اقول
فقالت مى يا عم قول اسيل ايه وعيون ايه فيه ايه
فارس فى الكليه لسه شايفه
وشهقت الفتاتان بجد فينه
والله شفته كان جالس هنا
واشار الى مكانه
طب تعالى نشوفه مى
سعيد ممكن بس تجى معانا لو مكنش موجود اكيد لسه مخرجشى من باب الجامعه انا عارفه بيخرج من فين
طيب انا جبت وجع الدماغ لى
وتحرك الثلاثه ومالبث ان صارت الشله باكملها تبحث عن فارس دون جدوى
واجتمع الاصدقاء حول مروة البعض يذمه وبسبون تصرفه والاخر يهون على الفتاه
لكن هيهات ان تقبل سباب او لعن حبيبها الغائب فانبرت تدافع عنه وتلتمس له العذر وتكيل الصاع بصاعين لمن يهاجمه .فانزوى البعض حاسدا الفتى على حب مروة له متعجبين من سلوكه وهى بنت الحسب والنسب وتخيل البعض انه اجرى غسيل مخ لها.بينما سخر البعض قائلا لقد عمل لها عمل.
وصاح سعيدمروة تجى معايا
فين
زمانه وصل المدينه اروح اجيبه واستنينى تحت لانه مستحيل يسافر تانى
ممكن
ركبت مروة ومى مع سعيد ووتحركت السياره فى طريق لا ينتهى امتد بهم بانتظاره المميت
وركن سعيد سيارته وغاب لفتره لم تطل الا على مروة وصاحبتها وعند خروجه كانت البسمه تغزو وجه الهائمه فتبدل سكون وجهها وتحى عزوبه لسانها وتعيد نضاره شبابها
كان فارس يرنو بنظرته اليها وكانت نظرنها تجيبه فى وداعه وحشتنى ولسانها يسال فى همس كنت فين حبيبى
ولم ينبس سعيد ومى بكلمه وانسحبا فى هدوء بالسياره تاركين العاشقين معا
والتقت الايادى والعيون والارواح وتنفست اخيرا الولهانه عبق الهواء احست بالنسيم يسرى داخلها
وانطلقت بعيناها تغزو عيناه وتقتحم فكرة وتسعى اليه فهرب منها الى الارض
وحشتنى فارس ليه تعمل في كده عايز تموتنى
بعد الشر عليكى اموت انا ولا يلمسك حد باذى
انت اذيتنى لا بذاكر ولا باكل ولا بتكلم
ماما خدتنى للدكتور مع انها عارفه حالتى وبتقلى اصبرى بكره يرجع وانا مش قادره
وقاطعها ممكن اعزمك فى مطعم قريب هنا
ونظرت اليه باسمه طيب
انساها برجولته واهتمامه بها ما احدث من شرخ فى نفسيتها
وجلست تأكل وهو يراقبها فقالت انت مش هتاكل
لسه واكل فى المدينه
لا انا عيزاك تاكل معاى
ومد يده بالطعام الى فمها وكانما لا يدرك الاثنان ما حولهما من شاغلى المقاعد فكانت العيون تراقب فى ضيق تصرفهما الذى بدا وقحا فتعالت الغمزات حولهما
لياتى الجرسون داعيا الفتى ان يلتمس سلوك الحاضرين
ولم تدرى مروة بما نفحه فارس اذا سرعان ما غاب عنهما
وخرجت مروة تتبطء زراع فارس والبسمه تعلو محياها
خلاص قولى كنت فين طول المده الماضيه
سافرت محبتش اضايقك
انت لما سافرت جننتنى
اسف بس الموقف كان محرج معرفتش اعمل ايه
تهرب وتسبنى
مش هروب حبيت اسيبلك فرصه تفكرى
افكر فى ايه هو انا لسه صغيره
انا بحبك بحبك عارف يعنى ايه
عارف وانا كمان بحبك اكتر
مش باين لو تحبنى متدبحنيش انا ممكن ابيع الدنيا عشانك اوع تسبنى ارجوك
فضم يداها فى زهو ونشوة المنتصر
وكان نسيم العصر يزحف اليهما معلنا مرحله وداعه حبهما
يتبع

بجد دى مش قصه وبس ده ممكن يكون فيلم او مسلسل تليفزيونى بجد فنان ما شاء الله .
الله لا يحرمنا من ابداعاتك